هذه هي المصنفات التي جعلت من الحافز أو الدافع الأخلاقي مقصدا لها في إدخال السيرة النبوية ضمن كتب الأصفياء والصالحين والتي لم نجد فيها أي تطور لكتابة السيرة لأن هدفها قد أنصب على تهذيب النفوس التي انغمست في المعاصي وتركت العلم بأخبار الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم وصحابته وطريقة عيشهم.
ج. طبقة الخلفاء:
هذه طبقة أخرى خصها المؤرخون بالتصنيف في مصنفات مستقلة يتحدثون فيها عن كل واحد منهم، إذ أسمى حاجي خليفة هذا النوع من التصنيف ب [علم تأريخ الخلفاء] ، وعرفه بقوله:" وهو من فروع التواريخ وقد أفرد بعض العلماء تأريخ الخلفاء الأربعة وبعضهم ضم معهم الأمويون والعباسيون لاشتمال على مزيد الاعتبار وقد سبق ما صنفوا منه"«١٠٢» .
أدخل معظم مصنفي هذه الكتب سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم في بدايتها وذلك لإكمال الحلقة المفقودة بوجود الخليفة وغياب المستخلف، وكانت السير التي تضمنتها مصنفات طبقة الخلفاء عبارة عن تكرار وإعادة لما ذكر في مصنفات سابقة عن سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم، وهذه المصنفات التي وصلت إلينا هي: