للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلمون وأجمعوا على نقله وكان اختصاصهم بنقله لأنهم كانوا هم المشاهدين له وظهرت بين أيديهم في سفر كانوا هم المصالحبين له في حضرا أم في حضر لم يحضره غيرهم فلذلك انفردوا بنقلها وهم الجماعات الكثيرة التي لا يجوز على مثلها نقل الكذب بما لا أصل له، والثالث من هذه الأقسام ما شاهده بعض المسلمين فنقلوه إلى حضرة جماعتهم وكان المعصوم وراءهم فلم يوجد منهم إنكار لذلك فيستدلوا بتركهم النكيرة عليهم على صدقهم لأنهم على قربهم لا يجوز لهم السكوت على باطل ومنكر يسمعونه فلا ينكرونه.. ومنها ما ظهر في وقته قبل مبعثه تأسيسا لأموره ومنها ما ظهر على أيدي سراياه في البلدان.

البعيدة إبانة لتصديقهم إياه في ادعائه النبوة لأنهم ممن لا يظهر عنهم المعجزات إذ لم يكونوا من أوصيائه فيعلم بذلك تصديقه بدعواه" «٨٨» .

٢. المفاضلة بين العديد من الروايات والأحاديث التي وردت في هذا الكتاب ونقدها والتعليق عليها «٨٩» ، فمن ذلك ما ذكره حول أحد الدلائل التي أكدت نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم، والمتضمنة وجود اسم الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلّم واسم أمته في الكتب المقدسة (التوراة والإنجيل) «٩٠» ، إذ يعلق على إحدى الروايات التي أورد هذه الدلالة بالقول: " وهذا الحديث من غرائب حديث سهيل، لا أعلم أحدا رواه مرفوعا إلا من هذا الوجه" «٩١» ، ويضيف في مكان آخر حول الروايات التي عرضت قصة أصحاب الفيل وإرسال عبد المطلب


(٨٨) سعد بن هبة الله، الخرائج والحرائح، طبع حجر، إيران، ١٣٠٥ هـ، ص ١٧٣.
(٨٩) ينظر، دلائل النبوة، ص ٢٢٤، ٢٢٧، ٢٢٨- ٢٨٦، ٢٣١، ٢٣٥، ٤٨١، ٤٩٨- ٤٩٩، ٦٥٦.
(٩٠) ينظر، المصدر نفسه، ص ٧٧- ٧٩.
(٩١) المصدر نفسه، ص ٧٩.

<<  <   >  >>