للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لابنه عبد الله إلى ابرهه «٩٢» ما مفاده: " روى قصة أصحاب الفيل من وجوه وسياق عثمان بن المغيرة أتمها وأحسنها شرحا وذكر ان عبد المطلب بعث بابنه عبد الله، فهو وهم بعض النقلة لأن الزهري ذكر أن عبد الله بن عبد المطلب كان موته عام الفيل، وأن الحارث بن عبد المطلب كان أكبر ولد عبد المطلب وكان هو الذي بعثه على فرسه لينظر مالقي القوم" «٩٣» .

وهذه النقطة التي سجلت لأبي نعيم تخفف من حدة وقطعية القول الذي أطلقه البيهقي في نعته للكتب التي سبقته من أنها لم تميز بتاتا بين الروايات فأخذتها بمنزلة واحدة في القبول «٩٤» .

٣. إدخال النصوص الشعرية التي تتضمن عرضا لدلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم «٩٥» ، وهذا ما يدل على أن إدخاله لهذه الأشعار ضمن كتابه هذا لم يكن من دون قصد حيث إنها قد وردت في الرواية التي وصلت إلى مسامعه وأنظاره، بل كان وراء إدخاله لها غاية لأنها تضمنت في أبياتها ذكرا للدلائل التي عرضتها الرواية، فمن ذلك ذكره للبشائر التي سبقت ظهوره صلى الله عليه وآله وسلّم «٩٦» مشفوعة بقصيدة لأحد الشعراء يقول فيها:

نهار وليل كلا آدب بحادث ... سواء عليها ليلها ونهارها


(٩٢) ينظر، المصدر نفسه، ص ١٧٨- ١٨٥.
(٩٣) دلائل النبوة، ص ١٨٥.
(٩٤) ينظر، دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، ١/ ٣٩.
(٩٥) ينظر دلائل النبوة، ص ٢٢٤، ٢٢٧، ٢٨٥- ٢٨٦، ٣٣١، ٤٥٥، ٤٨١، ٤٩٨- ٤٩٩، ٦٥٦.
(٩٦) ينظر، المصدر نفسه، ص ١٠٢- ١٢٩.

<<  <   >  >>