كتاب عقد الدرر في أخبار المنتظر

الباب الثاني عشر في ما يجري من الفتن في أيامه وبعد انقضاء مدته - الفصل الثالث في ما يستدل به على أن الدجال هو ابن صياد وذكر ما ظهر عليه من آثار البغي والعناد - ص: 350

أختنق مما يقول لي الناس؛ يا أبا سعيد، من خفي عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خفي عليكم معشر الأنصار، أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هو كافر " وأنا مسلم، أوليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل المدينة ولا مكة " وقد أقبلت من المدينة، وأنا أريد مكة؟ قال أبو سعيد: حتى كدت أن أعذره.

ثم قال: أما والله إني لأعرفه، وأعرف مولده، وأين هو الآن.

قال: قلت تباً لك سائر اليوم.

أخرجه الإمام مسلم، في صحيحه.

وفي بعض روايات هذا الحديث، في مسلم في آخره، قال: فلبسني.

وفي بعضها فيه، قال: وقيل له: أيسرك أنك ذلك الرجل؟ قال: فقال، لو عرض علي ما كرهت.