للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن غريب ما انفق في هذه الأيام أن الجلبان منعت غالب المتعممين من ركوب الخيول حتى ركب الفقهاء وأعيان الدولة من المباشرين الحمير وصار المماليك يقفون بالطرقات والشوارع فمن ظفروا به من المتعممين على فرس أوقعوا به وأما حواشي أبي الخير النحاس فأنهم غابوا من العين.

وفي يوم السبت سابع عشرة ورد الخبر بعصيان بيغوت الأعرج نائب حماة وخروجه عن الطاعة وانضمامه إلى العجل بن نعير.

وفي يوم الأحد ثامن عشرة نزل السلطان من القلعة وبين يديه جميع أمرائه وأعيان دولته بغير قماش الموكب فتوجه إلى بولاق لرؤية الجسر الذي أمر بإنشائه بين النبدية ومعصرة الخليفة فرآه وهو راكب على فرسه فأعجبه وخلع على المعلم علي بن اسكندر ربيب ابن القيسي وابن ظهير وغيرهما ممن باشر عمله ثم رجع فاجتاز القاهرة حتى طلع القلعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>