الديار المصرية باستقراره في اتابكية حماة عوضا عن سنقر السيفي جار قطلو.
وفي يوم الثلاثاء سابع عشرينه حضر عبد الله الكاشف ونزل ببيت الزيني الاستادار فحصل الرضى عليه من الغد على مالٍ حمله.
وفي يوم الخميس تاسع عشرينه انعم السلطان بإمرة قاتباي الحسني على مملوكه شاهين الظاهري الساقي مع كون عارا على بني آدم واستقر السيفي برقوق الظاهري ساقيا عوضه واستقر الطواشي سرور الطربائي شيخ الخدام النبوي عوضا عن الطواشي فارس الرومي الاشرفي بحكم عزله ثم بطل ذلك في يوم السبت.
وبطلوع النحاس في هذا اليوم راج أمره كثيرا وعظم في أعين الناس خصوصا وقد رسم السلطان فيه باستقراره الطيبي في وظيفته وأجابه لعدة حوائج مما يظهر بها ميل السلطان اله فتردد إليه الناس فوجا فوجا لا سيما لما مقت السلطان البلاطنسي بعد إقباله عليه أولا وكذا لما عزل عبد الله الكاشف لأجله واستمر من يوم طلوعه وهو يوم الخميس الأبل تاسع عشرينه فحصلت له هذه النكبة وانتدب الشرف الأنصاري كما حكيناه.