وفي يوم الثلاثاء عشريه طلب الشرف الأنصاري ناظر الجوالي نصارى القاهرة لكونه بلغه إنهم يشترون الجواري المسلمات وينصرونهن فأمرهم بإحضار من عندهم منهن لينظر في أمرهن فمن وجدها مسلمة في الأصل أو سابيها ردها إلى الإسلام وأمر صاحبها ببيعها فاستولى على جماعة منهن وهو في تتبع ذلك وهذا فعل لا بأس به وينبغي لكل مسلم الفحص عن ذلك وإيصال شأنه إلى الحكام ولو شق على أعيان الدولة الأقباط قبحهم الله.
وبعد الخماسين تناقص الموت قليلا وانحطت الأسعار كثير.
وفي يوم الجمعة سلخه ويوافقه سادس عشري برمودة لبس السلطان القماش الأبيض على العادة في كل سنة.
ربيع الآخر أوله السبت استهل والموت فاش في الناس لكن بغير طاعون وأما الضعف فكثير جداً.
وفيه انحط سعر الغلال فأبيع القمح بأربعمائة فما دونها وفوقها والفول بثلاثمائة فما دونها والشعير بمائتين فما دونها والخبز بدرهمين الرطل.
وفي يوم السبت مستهلة توفي الشيخ ولي الدين الرومي الحنفي نزيل جامع الأزهر وكان للناس فيه اعتقاد.