وفي يوم الاثنين رابع عشرة وصل إلى القاهرة تنبك البردبكي الظاهري أحد مقدمي الألوف بها وحاجب الحجاب كان المتوجه قبل إلى حفظ ثغر رشيد.
وفي هذا الشهر انحطت الأسعار في جميع المأكولات انحطاطا زائدا بالنسبة لما كانت عليه في السنين الماضية وذلك لعموم الري بالنيل في جميع بلاد الديار المصرية وتغليق تخضير أراضيها فأبيع القمح بثلاثمائة وعشرين فما دونها والقول بثلاثمائة فما دونها والشعير بمائة وأربعين فما دونها والدقيق البطة العلامة بمائة وعشرين فما دونها والخبز الرطل بدرهم ونصف واللحم الضأن باثي عشر والبقري بتسعة والجبن القلي بثمانية والأبيض بستة والشيرج باثني عشر وقس على ذلك وثبت سعر الدينار على ثلاثمائة وعشرين وهو شيء لم نعهد مثله.
وفي يوم السبت حادي عشرة قدم القاضي بدر الدين حسن ابن المزلق إلى القاهرة ولبس كاملية بفرو وسمور.