صفر أوله الأربعاء فيه عظم الطاعون بالديار المصرية فكان عدة من يموت فيه زيادة على ألف تقريبا ولا عبرة بمن يرد منهم الديوان فان غالب الناس إذا اشتد الطاعون لا يطلقون أمواتهم بل يأخذون من توابيت الأوقاف فلهذا كون التعريف في الوباء لا عبرة به وفي يوم الأربعاء هذا توفي سيدي أحمد ولد السلطان وفي يوم الخميس ثانيه توفي العلاء الكرماني شيخ سعيد السعداء وفي يوم الاثنين سادسه توفي الشريف حسن بن على المعزول عن نقابة الأشراف والبرهان إبراهيم بن ظهير ناظر الإسطبل ودفن من الغد وفي أول هذا الشهر توفي الشريف علي بن حسن بن علان المعزول عن إمرة مكة بثغر دمياط وورد الخبر بموته في يوم الجمعة عاشرة وفي يوم الجمعة المذكورة توفي أمير سلاح ودفن من الغد كما سيأتي في الوفيات وفي يوم سنة سمه لسبت حادي عشرة توفي جماعة من الأعيان وهم ابنة السلطان التساعية شقيقة أحمد الماضي قريبا وابنه الخليفة المستكفي بالله والناصري محمد بن طوغان الحسنى الدوادار في الدولة الناصرية المؤيدية وخازندار الكمال ابن البارزي