لو كانت اللحية تُشْتَرى بالدراهم، لاشترينا له لحية ليكمل رجلًا".
وقال بعض بنى تميم من رهط الأحنف بن قيس: "وِدِدْتُّ أنا اشترينا للأحنف لحية بعشرين ألفًا " فلم يذكر حَنَفَه وعَوَرَه، وذكر كراهية عدم اللحية، لأن مَن لا لحية له يُرى عند العقلاء ناقصًا.
وذُكِر عن شريح القاضى أنه قال: "وددت لو أن لى لحية بعشَرة آلاف درهم"،
فيا عجبًا من بعض أهل زماننا يود أحدهم لو بذل مالًا عظيمًا لِيُعْدَم لحيتَه إلى الأبد حتى لا يعاني حلقها!
[حلق اللحية مهانة]
وأئمة الإسلام لم يوجد من بينهم من حلق لحيته فى حياته مرة واحدة، بل إن بعض الأمراء الذين لم يكونوا متفقهين فى الدين كانوا إذا أرادوا أن يؤدبوا فردًا من أفراد الرعية لخطإِ ارتكبه يحلقون لحيته، ويُركبونه دابة، ويُجَوِّلونه بينَ الناس تعييرًا له، ولهذا نصَّ بعض الفقهاء على أنه "يجوز التعزير بحلق الرأس لا اللحية"، أى لأن حلقها حرام، ألا تلمح أنه سُنَّ حلقُ الرأس فى التحلل من