للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فتنَة الدجَّال

المطلب الأول

فتنة الدجال أعظم فتنة في تاريخ البشر

فتنة الدجال تقع في آخر الزمان، وهي إحدى أشراط الساعة الكبرى، وفتنته من أعظم الفتن التي تمر على البشرية عبر تاريخها، ففي صحيح مسلم عن أبي الدهماء وأبي قتادة، قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر، نأتي عمران بن حصين، فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزوني إلى رجال، ما كانوا بأحضرَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أعلمَ بحديثه مني، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما بين خلقِ آدمَ إلى قيام الساعة خلقٌ أكبرُ من الدجال "، وفي رواية: " أمرٌ أكبرُ من الدجال " (١) . من أجل ذلك فإن جميع الأنبياء حذروا أقوامهم من فتنة، ولكن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان أكثر تحذيراً لأمته منه.

ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال:


(١) صحيح مسلم، كتاب الفتن، باب في بقية من أحاديث الدجال، (٤/٢٢٦٦) ، حديث رقم: (٢٩٤٦) .

<<  <   >  >>