للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعزّ به المليك بني لؤي ... فليس لأصله منهم ذهاب

وقد حشدت هناك بنو عدي ... ومرة قد تقدمها كلاب

فبوأنا المليك بذاك عزا ... وعند الله يلتمس الثواب «١» [٢٧]

وقال الزبير بن عبد المطلب في ذلك أيضاً:

لقد كان في أمر العقاب عجيبة ... ومخطفها الثعبان حين تدلت

فكان مدى الأبصار آخر عهدنا ... بها بعد ما باتت هناك وطلت

إذا جاء قوم يرفعون عماده ... من البيت شدت نحوهم واحزألت

فما برحت حتى ظننا جماعة ... بأن علينا لعنة الله حلت

فقلنا جميعاً قد علمنا «٢» خطية ... فعسى لنا والحلم منا أضلت

وقال الوليد بن المغيرة في بنيان الكعبة وشأن الحية:

لقد كان في الثعبان يا قوم عبرة ... ورأي لمن رام الأمور على ذعر

غداة هوى النسر المحلق «٣» يرتمي ... به غير حمد منكم يا بني فهر

على حين ما ضلت حلوم سراتكم ... وخفتم بأن لا ترفعوا آخر الدهر «٤»

حدثنا أحمد: نا يونس عن ابن اسحق قال: وأنزل الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم حين أحكم أمره، وشرع له سنن حجه «ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ» «٥» . الآية. يعني قريشاً والناس العرب في سنة الحج إلى عرفات والوقوف عليها، والإفاضة منها، وأنزل الله تعالى فيما كانوا حرموا على الناس من طعامهم ولباسهم عند البيت حين طافوا عراة وحرموا ما جاءوا به من الطعام من الحل: «يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ


(١) الشعر في ابن هشام، الروض: ١/ ٢٢٨- ٢٢٩، مع بعض اختلاف.
(٢) في حاشية ع: لعله عملنا، ولم يرد الشعر في ابن هشام.
(٣) في ع: النشر الملحق، ولم يرد الشعر في ابن هشام.
(٤) ليس في ابن هشام.
(٥) البقرة: ١٩٩.

<<  <   >  >>