للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فانك فيض ذو سجال غزيرة ... ينال الأعادي نفعها والأقارب

وقال أبو طالب أيضاً:

تعلم خيار الناس إن محمدا ... وزير لموسى والمسيح بن مريم

أتى بهدي مثل الذي أتيا به ... وكل بأمر الله يهدي ويعصم

وأنكم تتلونه في كتابكم ... بصدق حديث لا حديث الترجم

وأنك ما يأتيك منا عصابة ... لفضلك إلا أرجعوا بالتكرم

نا يونس عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر الشعبي عن أسماء بنت عميس أنها انطلقت إلى «١» رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله أن ناسا من المهاجرين يفخرون علينا ويزعمون أنا لسنا من المهاجرين الأولين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكم هجرتان: هاجرتم إلى أرض الحبشة ونحن مدهنون بمكة، وهاجرتم بعد، وكانوا قدموا عليه خيبر.

نا يونس عن ابراهيم بن اسماعيل عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب عن أبي سلمة بن عبد الأسد، وكان ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول من هاجر بظعينته إلى أرض الحبشة ثم (١٠٨) إلى المدينة، وكانت تحته أم سلمة التي هاجر بها، فلما توفي عنها تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده.

نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: حدثني صالح بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال: كنا نسير مع عثمان بن عفان في طريق مكة إذ رأى عبد الرحمن بن عوف فقال: ما يستطيع «٢» أحد أن يعيد على هذا الشيخ فضلاً في الهجرتين جميعاً- يعني هجرته إلى الحبشة وهجرته إلى المدينة.


(١) كرر إلى في الأصل.
(٢) كرر في الأصل قوله: فقال ما يستطيع أحد.

<<  <   >  >>