للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

براه الله من نور مصفى ... فأذهب نوره عنا الظلاما

وذلك صنع ربك إذ حباه ... إذا ما سار يوماً أو أقاما

فيهدي أهل مكة بعد كفر ... ويفرض بعد ذلكم الصياما

وقال عبد المطلب:

دعوت ربي مخفياً وجهرا ... أعلنت قولي وحمدت الصبرا

يا رب لا تنحر بني نحراً ... وفاده بالمال شفعا ووترا

أعطيك من كل سوام عشراً ... أو مائة دهما وكمتا وحمرا

معروفة أعلامها وصحرا ... لله من مالي وفاء ونذرا

عفوا ولم تشمت عيوناً خزرا ... بالواضح الوجه المزين عذرا

فالحمد لله الأجل شكرا ... أعطاني البيض بني زهرا

ثم كفاني في الأمور أمرا ... قد كان أشجاني وهد الظهرا

فلست والبيت المغطى سترا ... واللات والركن المحاذى حجرا

منك لأنعمك إلهي كفرا ... ما دمت حياً وأزور القبرا

حدثنا أحمد قال: نا يونس بن بكير، عن ابن إسحق قال: حدثني والدي إسحق بن يسار قال: حدثت أنه كان لعبد الله بن عبد المطلب امرأة مع آمنة ابنة وهب بن عبد مناف، فمر بامرأته تلك، وقد أصابه أثر طين عمل به، فدعاها إلى نفسه، فأبطأت عليه لما رأت به أثر الطين، فدخل فغسل عنه أثر الطين، ثم دخل عامداً إلى آمنة، ثم دعته صاحبته التي كان أراد إلى نفسها، فأبى للذي صنعت به أول مرة، فدخل على آمنة فأصابها، ثم خرج فدعاها إلى نفسه، فقالت: لا حاجة لي بك، مررت بي وبين عينيك غرة، فرجوت أن أصيبها منك، فلما دخلت على آمنة، ذهبت بها منك.

حدثنا أحمد قال: حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحق قال: حدثت أن امرأته تلك كانت تقول: لمر بي وإن بين عينيه لنوراً مثل الغرة، فدعوته

<<  <   >  >>