بِنَفْسِهِ عَلَى الشُّيُوخِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَبَعْدَهَا وَكَتَبَ الطِّبَاعَ وَبَرَعَ فِي الذِّهَابِ وَتَخَرَّجَ بِهِ الْفُقَهَاءُ وَرَوَى الْكَثِيرَ وَتَفَرَّدَ فِي زَمَانِهِ.
وَكَانَ كَيِّسًا مُتَوَاضِعًا حَسَنَ الْأَخْلَاقِ وَافِرَ الْجَلَالَةِ ذَا تَعَبُّدٍ وَتَهَجُّدٍ وَإِيثَارٍ.
مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ٧١٥.
وَلِيَ الْقَضَاءَ فَكَانَ كَلِمَةَ إِجْمَاعٍ.
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ، أَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَيْدَةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا أَبُو زَيْدٍ الْحَوْطِيُّ، وَأَبُو زَمْعَةَ، قَالَا: أَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حُسَيْنٍ، نَا نَوْفَلُ بْنُ مُسَاحِقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مِنْ أَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَإِنَّ هَذِهِ الرَّحِمَ شَحْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ مَنْ قَطَعَهَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» .
أَخْرَجَ أَوَّلَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ
سُلَيْمَانُ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ النَّاصِرِ، الْإِمَامُ عَلَمُ الدِّينِ الْغَزَّاوِيُّ الشَّافِعِيُّ، طَلَبَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَتَمَيَّزَ وَدَرَسَ سَمِعَ مَعِي مِنْ طَائِفَةٍ مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ التِّسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَتَلَا بِالسَّبْعِ وَتَفَقَّهَ وَنَاظَرَ، وَحَكَمَ بِغَزَّةَ مُدَّةً ثُمَّ عُزِلَ لِأُمُورٍ، ثُمَّ وَلِيَ ثُمَّ عُزِلَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute