يَحْيَى بْنُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْجَيْشِيُّ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ عُمَرَ بْنِ طَبْرَزْدَ , وَابْنِ الْأَخْضَرِ , وَأَحْمَدَ بْنِ الدَّيْبَقِيِّ , وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُبَيْطِيِّ , وَطَائِفَةٍ بِبَغْدَادَ، وَمِنِ ابْنِ أَبِي الْيُمْنِ الْكِنْدِيِّ , وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ , وَعِدَّةٍ بِدِمَشْقَ، وَمِنَ الْحَافِظِ عَبْدِ الْقَادِرِ.
وَتَمَيَّزَ بِحَرَّانَ وَأَفْتَى وَدَرَّسَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ وَتَفَرَّدَ وَعَمَّرَ دَهْرًا، وَرَوَى الْكَثِيرَ.
أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ وَقَدْ تَغَيَّرَ مِنَ الْهَرَمِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ فَحَجَبَهُ وَلَدُهُ.
مَاتَ فِي صَفَرَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَكَانَ ذَا تَأَلُّهٍ وَتَهَجُّدٍ وَتَقْوَى وَعِلْمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ.
أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنَ أَبِي مَنْصُورٍ، أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بِبَغْدَادَ، أَنَا أَبُو أَسْعَدَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّمْسَارُ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرُ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الدَّرْبِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَسَّانِيُّ، نَا وَكِيعٌ، نَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةِ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} [يُوسُف: ٢٤] مَا بَلَغَ مِنْ هَمِّ يُوسُفَ؟ فَقَالَ: " حَلَّ الْهَيَمَانُ فَنُودِيَ فَلَمْ يَسْمَعْ، فَقِيلَ لَهُ: يَا ابْنَ يَعْقُوبٍ أَتُرِيدُ أَنْ تَزْنِي فَتَكُونُ كَالطَّيْرِ نُتِفَ رِيشُهُ، فَلَا رِيشَ لَهُ؟ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute