بذكره علي الناصر أبي حفص الطائي المذكور في ثالث صفر من سنة سبع وتسعين وست مائة، بحق روايته له عن قاضي القضاة جمال الدين أبي القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل بن علي عبد الواحد الأنصاري الخزرجي العبادي السعدي الشافعي المعروف بابن الحرستاني، قرئ عليه وهو حاضر في الرابعة من سني عمره سنة تسع وست مائة، بحق سماعه من الفقيه الإمام جمال الإسلام أبي الحسن علي بن المسلم بن محمد بن الفتح السلمي، في رجب سنة ست وعشرين وخمس مائة، بحق سماعه من القاضي أبي عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد، بسماعه من أبي الحسن علي بن موسي بن الحسن السمسار، بسماعه من أبي القاسم المظفر بن حاجب الفرغاني، بسماعه من محمد بن يزيد، رحمهم الله تعالى.
وقد انفرد شيخنا أبو حفص بأخذ هذا الجزء من ابن الحرستاني المذكور، وإسنادنا فيه في غاية العلو السمو، لأن بين أخذ شيخنا عن شيخه وتأديته إلينا نحو من ثمانية وثمانين عامًا، وبين سماع شيخه وإسماعه نحو من ستة وسبعين عامًا، وبالله التوفيق.
جزء يحتوي علي ثلاثة عشر مجلسًا: من أمالي أبي بكر بن جعفر بن حمدان القطيعي، وعلي أربعة مجالس من أمالي أبي بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق.
سمعت جميعه علي الناصر أبي حفص المذكور، بقراءة العلم أبي محمد ابن البرزالي النبيل، أمتع الله ببقائه، وصح ذلك بالجامع الأموي قال: أنبأنا زيد بن الحسن الكندي في أحد شهور سنة ثمان وست مائة، بسماعه من القاضي الإمام أبي بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله الأنصاري البزاز، بسماعه من أبي الحسن علي بن إبراهيم بن عيسي الباقلاني، بسماعه منهما، رحمهم الله جميعهم.