سمعت جميعه كاملًا من أوله إلى آخره بحرم الله الشريف خلف قبه الشراب على الشيخ الفقيه الصالح الزاهد العابد المخبت عماد الدين أبي محمد وأبي الحسن معًا عبد الرحمن بن محمد بن علي بن الحسين بن علي المكي المعروف بابن الطبري سبط الإمام الفاضل إمام مقام إبراهيم الخليل عليه السلام سليمان بن خليل العسقلاني ثم المكي رحمه الله تعالى، وصح لنا ذلك , وثبت في عدة مجالس أولها يوم الأربعاء عاشر شوال من سنة ست وتسعين وست مائة، وآخرها يوم الجمعة غرة ذي حجة من السنة المذكورة، وذلك ببيت الشيخ الذي يعتكف فيه خلف قبة الشراب المذكورة المنسوبة للعباس بن عبد المطلب رَضي اللَّهُ عَنْه، بحق سماعه لجميعه على الشيخ الفقيه الإمام الفاضل العالم شرف الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل السلمي، بقراءة الفقيه محب الدين أحمد بن عبد الله بن محمد ابن أبي بكر الطبري، وبقراءة الفقيه الإمام فخر الدين أبي محمد عبد الكريم بن عبد الله الكردي، في أوقات مختلفة، وكمل له السماع بالقراءتين، وصح وثبت في مجالس آخرها الثالث والعشرون لشهر رجب المكرم من سنة ست وثلاثين وست مائة عند باب إبراهيم من الحرم الشريف بحق سماعه لجميعه على أبي الحسن المؤيد بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي صالح الطوسي الأصل النيسابوري الدار والوفاة بنيسابور سنة سبع وست مائة، بحق سماعه من الفقيه أبي عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد الصاعدي الفراوي النيسابوري، وهو آخر من بقي من أصحابه، وآخر الرواة عنه، بحق سماعه من أبي الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد بن سعيد الفارسي في سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، بسماعه من أبي أحمد بن عيسي الجلودي سنة خمس وستين وثلاث مائة، بسماعه من أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري، الفقيه الزاهد المجاب الدعوة وهو آخر من روي عنه الثقاب، وكل من حدث بالصحيح بعده عن إبراهيم فهو غير ثقة، بسماع إبراهيم من لفظ مسلم رحمه الله عليهم أجمعين.
ولإبراهيم فيه فوت يحمله عنه بالإجازة أو بالوجادة، وهو ما أخبرنا به