للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِمَكَّةَ , يَقُولُ: هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنَ الْأَشْعَثِ بْنِ بِشْرِ بْنِ شَدَّادٍ السِّجِسْتَانِيَّ بِالْبَصْرَةِ، وَسُئِلَ عَنْ رِسَالَتِهِ الَّتِي كَتَبَهَا إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ وَغَيْرِهَا جَوَابًا لَهُمْ، فَأَمْلَى عَلَيْنَا: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمَّا بَعْدُ عَافَانَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ، وَهَذِهِ الْأَرْبَعَةُ آلَافٍ وَالثَّمَانُ مِائَةِ حَدِيثٍ كُلُّهَا مِنَ الْأَحْكَامِ، فَأَمَّا أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ مِنَ الزُّهْدِ وَالْفَضَائِلِ وَغَيْرِهَا مِنْ غَيْرِ هَذَا، فَلَمْ أُخَرِّجْهَا، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ , وَرُوِيَ عَنْ أَبِي عِيسَى الرَّمْلِيِّ الْمَذْكُورِ وَرَّاقِ أَبِي دَاوُدَ أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي دَاوُدَ مَا خَرَّجْتَ هَذِهِ السُّنَنَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ كَثِيرٍ، قَالَ: فَقَالَ لِي: أَوَ قَدْ فَطِنْتَ لِذَلِكَ؟ مَا خَرَّجَ إِلَّا مِنْ ثَلاثِ مِائَةِ أَلْفِ حَدِيثٍ وَنَيِّفٍ وَسِتِّينَ أَلْفِ حَدِيثٍ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ الْمَذْكُورِ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ: «كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسَ مِائَةِ أَلْفِ حَدِيثٍ، انْتَخَبْتُ مِنْهَا مَا ضَمَّنْتُ هَذَا الْكِتَابَ، جَمَعْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ حَدِيثٍ، ذَكَرْتُ الصَّحِيحَ وَمَا أَشْبَهَهُ وَمَا يُقَارِبُهُ، وَيَكْفِي الْإِنْسَانَ مِنْ ذَلِكَ أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ، حَدِيثُ الْأَعْمَالِ بِالنِّيَّاتِ، وَحَدِيثُ مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ، وَحَدِيثُ لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنًا حَتَّى يَرْضَى لِأَخِيهِ مَا يَرْضَاهُ لِنَفْسِهِ، وَحَدِيثُ» الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ "، الْحَدِيثَ قلت: وقد خرج أبو عمر والداني المقري هذه الأحاديث الأربعة في جزء سمعته على ابن صالح، ويأتي ذكر سنده فيه إن شاء الله تعالى، وقد ذكرت في كتاب مستفاد الرحلة والاغتراب في ترجمة أبي العباس البطرني المقري الأحاديث التي قيل

<<  <   >  >>