للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إن أنفقتم أموالكم افتقرتم، والفحشاء التي يأمرنا بها: هي كل فعلة فاحشة خبيثة من البخل والزنا وغير ذلك.

٦- الإيذاء البدني والنفسي:

كما يهدف الشيطان إلى إضلال الإنسان بالكفر والذنوب، فإنه يهدف إلى إيذاء المسلم في بدنه ونفسه، ونحن نسوق بعض ما نعرفه من هذا الإيذاء:

أ- مهاجمة الرسول صلى الله عليه وسلم:

ذكرنا في غير هذا الموضع الحديث الذي يخبر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بمهاجمة الشيطان له، ومجيء الشيطان بشهاب من نار ليرميه في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم.

ب- الحلم من الشيطان:

للشيطان قدرة على أن يرى الإنسان في منامه أحلاماً تزعجه وتضايقه، بهدف إحزانه وإيلامه.

فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم: أن الرؤى التي يراها المرء في منامه ثلاثة أنواع، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الرؤيا ثلاث: فبشرى، من الرحمن، وحديث نفس، وتخويف من الشيطان) .

وفي رواية عن عوف بن مالك: (إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان؛ ليحزن بها ابن آدم) (١) .

وفي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها، وليحدّث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره) (٢) .

ج- إحراق المنازل بالنار:

وذلك بوساطة بعض الحيوانات التي يغريها بذلك، ففي سنن أبي داود بإسناد صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إذا نمتم فأطفئوا سُرُجكم، فإن الشيطان يدلّ مثل هذه (الفأرة) على هذا (السراج) فيحرقكم) (٣) .


(١) رواهما ابن ماجة. انظر صحيح ابن ماجة: ١/٣٤٠. ورقمهما: ٣١٥٤-٣١٥٥.
(٢) رواه البخاري: ١٢/٣٦٩. ورقمه: ٦٩٥٨.
(٣) صحيح سنن أبي داود: ٣/٩٥٨. ورقمه: ٤٣٦٩.

<<  <   >  >>