فعندما يُخْتَبَرُ ما أسهل أن يجيب؛ لأنه على علم ودراية، فإن قيل: كيف تفسرون الإجابات العلمية التي قد نحصل عليها من الأرواح؟ نقول: سبق أن بينا أن الشياطين والجن لديهم القدرات العلمية التي تمكنهم من الإجابة والإفادة.
ولكنها إفادة تحمل في طياتها الإضلال العظيم، فهم لا يفيدوننا إلا بمقدار، كي نثق بهم، ثم يوجهوننا الوجهة الضالة السيئة، التي توبقنا في دنيانا وأخرانا.
تخلي الشياطين عن أتباعها:
هؤلاء الذين يُدعون بالروحانيين، ويزعمون أنهم يحضرون الأرواح ويعالجون بها كاذبون، وما هذه الأرواح إلا شياطين، وقد تتخلى الشياطين عن هؤلاء فتذلهم وتخذلهم، نشرت جريدة القبس الكويتية (١) مقالاً جاء فيه: " بريطانيا بأسرها تتحدث هذه الأيام عن العالم الروحاني (بيتر غودوين) الذي كان يتمتع بمواهب (روحانية) خارقة، يستطيع بوساطتها أن يشفي المرضى من الأمراض المستعصية، ويكشف الأشياء المفقودة، ويسخر الأرواح لخدمة الإنسان.
وكان (بيتر غودوين) يتمتع بقدرة فريدة يستطيع بوساطتها أن يوجد في أكثر من مكان في وقت واحد، فقد كان يشاهده أصدقاؤه في لندن مثلاً، ويشاهده آخرون في اللحظة نفسها في ليفربول، وآخرون في مانشستر، بينما يؤكد فريق رابع أنه لم يكن في هذا المكان ولا ذلك، وإنما كان يجلس في منزله بين زوجته وأولاده.
وأحياناً كانت أجساده الأثيرية المختلفة تتجمع في مكان واحد، فيكون جالساً بين أصدقائه مثلاً، وفجأة ... تدخل عليهم جميع شخصياته الأخرى ... وتشاركهم الجلسة ... فتأتي شخصيته الثانية والثالثة، والرابعة والخامسة،