للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إنّى أرقت على المطلى وأشأزنى … برق يضيء خلال البيت أسكوبُ (١)

ومنهم (الكذاب (٢)) وهو عبد الله بن الأعور بن سفيان بن الغضبان، أخو بني الحرماز بن مالك بن عمرو بن تميم، وهو الذي شكا امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (٣):

إليك أشكو ذربة من الذَّرب (٤) … خرجتُ أبغيها الطّعامَ في رجبْ

فأخلفتنى بنزاع وحربْ … أخلفت العهدَ ولطَّتْ بالذنب (٥)

وهنَّ شرُّ غالب لمن غلبْ

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إنهن لكما ذكرت».

ومنهم (الزفيان) وهو عطاء بن أسيد، أخو بني عوافة بن سعد بن زيد مناة بن تميم، زفاه قوله:

• والخيل تزفى النعَّم المعقورا (٦)

ومنهم (العجاج)، وهو عبد اللّه بن رؤبة (٧).


(١) المطلى: موضع. أشأزه: أقلقه. أسكوب: كأنه يسكب المطر.
(٢) في المؤتلف ١٧٠: وهو القائل:
لست بكذاب ولا أثام … ولا بجذام ولا مصرام

• ولا أحب خلة اللئام …
(٣) الرجز في اللسان ١: ٣٧٢ منسوب إلى أعشى بنى مازن، أو أعشى بنى الحرماز، واسم هذا الأعور بن قراد بن سفيان.
(٤) الذربة: السليطة اللسان الفاسدة المنطق.
(٥) يقال لطت الناقة بذنبها، أي أدخلته بين فخذيها لتمنع الحالب. ا: «أطت»، وتصحيح الشنقيطي يطابق ما في اللسان. وبين هذا البيت وتاليه في اللسان:
وتركتني وسط عيص ذي أشب … تكد رجلي مسامير الخشب
(٦) تزفى: تسوق. ورواه المرزباني في معجمه ٢٩٨: «المقعورا» وهو المصروع.
قال: ويروى «المعقورا». وفي المؤتلف ١٣٣ «المعقودا»، بالدال.
(٧) ا: «ورور»، صوابه للشنقيطى، وانظر الشعراء ٥٧٢.

<<  <   >  >>