وصفهم باتباع بعض الشهوات المذمومة، فإذا كان ذلك كذلك، فأولى المعاني بالآية ما دل عليه ظاهرها، دون باطنها الذي لا شاهد عليه من أصل أو قياس، وإذا كان ذلك كذلك كان داخلاً في الذين يتبعون الشهوات: اليهود والنصارى، والزناة، وكل متبع باطلاً؛ لأن كلَّ متبع ما نهاه الله عنه مُتَّبعٌ شهوة نفسه، فإذا كان ذلك بتأويل الآية الأولى، وجبت صحة ما اخترنا من
القول في تأويل ذلك)) انتهى.
وقد سلك أولئك الجناة لهذا خطة غضبية ضالة في مجالات الحياة كافة، بلسان الحال، أو بلسان المقال.
ففي مجال الحياة العامة:
١ - الدعوة إلى خلع الحجاب عن الوجه -الخمار- والتخلص من الجلباب
-الملاءة- ويقال: العباءة.
... وهذا بلسان الحال دعوة إلى خلع الحجاب عن جميع الجسد، ودعوة إلى اللباس الفاتن بأنواعه: الفاتن في شكله، والتعري بلبس القصير، والضيق الواصف للأعضاء، والشفاف الذي يشف عن جسد المرأة.
... ودعوة إلى التشبه بالرجال في اللباس.
... ودعوة إلى التشبه بالنساء الكوافر في اللباس.
٢ - الدعوة إلى منابذة حجب النساء في البيوت عن الأجانب بالاختلاط في مجالات الحياة كافة.
... وفيه:
٣ - الدعوة إلى دمج المرأة في جميع مجالات تنمية الحياة.
... وهذا دعوة إلى ظهور المرأة في الطرقات والأماكن العامة متبرجة سافرةً.
٤ - الدعوة إلى مشاركتها في الاجتماعات، واللجان، والمؤتمرات،