٢٣٧٩١ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ عُمَيْرٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ، فَلَمَّا أَرَادُوا الِانْصِرَافَ قَالُوا: قَدْ حَفِظْتُمْ عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كُلَّ شَيْءٍ سَمِعْتُمْ مِنْهُ، فَسَلُوهُ عَنِ النَّبِيذِ؟ فَأَتَوْهُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضٍ وَخِمَةٍ لَا يُصْلِحُنَا فِيهَا إِلَّا الشَّرَابُ، قَالَ: فَقَالَ: «وَمَا شَرَابُكُمْ؟» قَالُوا: النَّبِيذُ، قَالَ: «فِي أَيِّ شَيْءٍ تَشْرَبُونَهُ؟» قَالُوا: فِي النَّقِيرِ، قَالَ: «فَلَا تَشْرَبُوا فِي النَّقِيرِ»، قَالَ: فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ فَقَالُوا: وَاللَّهِ لَا يُصَالِحُنَا قَوْمُنَا عَلَى هَذَا، فَرَجَعُوا فَسَأَلُوهُ؟ فَقَالَ لَهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَادُوا فَقَالَ لَهُمْ: «لَا تَشْرَبُوا فِي النَّقِيرِ فَيَضْرِبَ مِنْكُمُ الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ ضَرْبَةً لَا يَزَالُ مِنْهَا أَعْرَجَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» قَالَ: فَضَحِكُوا، قَالَ: «مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَضْحَكُونَ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَقَدْ شَرِبْنَا فِي نَقِيرٍ لَنَا فَقَامَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ، فَضَرَبَ هَذَا ضَرْبَةً عَرِجَ مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute