للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٨٤٩ - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، وَخِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو، وَمُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فِي قَوْلِهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} [الأحزاب: ٦٩] قَالَ: كَانَ مِنْ أَذَاهُمْ إِيَّاهُ أَنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالُوا: مَا يَسْتَتِرُ مِنَّا مُوسَى هَذَا التَّسَتُّرَ إِلَّا مِنْ عَيْبٍ بِجِلْدِهِ: إِمَّا بَرَصٌ وَإِمَّا آفَةٌ وَإِمَّا أُدْرَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئَهُ مِمَّا قَالُوا، قَالَ: " وَإِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ خَلَا ذَاتَ يَوْمٍ وَحْدَهُ، فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ ثُمَّ دَخَلَ يَغْتَسِلُ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى ثَوْبِهِ لِيَأْخُذَهُ عَدَا الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ، فَأَخَذَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَصَاهُ فِي أَثَرِهِ فَجَعَلَ يَقُولُ: ثَوْبِي يَا حَجَرُ ثَوْبِي يَا حَجَرُ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَلَأً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَرَأَوْهُ عُرْيَانًا، فَإِذَا كَأَحْسَنِ الرِّجَالِ خَلْقًا، فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا يَقُولُونَ، قَالَ: وَقَامَ الْحَجَرُ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَلَبِسَهُ، وَطَفِقَ مُوسَى يَضْرِبُ الْحَجَرَ بِعَصَاهُ، فَوَاللَّهِ إِنَّ بِالْحَجَرِ الْآنَ مِنْ أَثَرِ ضَرْبِ مُوسَى ذَكَرَ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا "

<<  <  ج: ص:  >  >>