٣٢٢٧٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنْ غَالِبٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ، قَالَتْ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْبَيْتِ إِذْ دَخَلَ الْحُجْرَةَ عَلَيْنَا رَجُلٌ عَلَى فَرَسٍ فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَعْرَفَةِ الْفَرَسِ فَجَعَلَ يُكَلِّمُهُ، قَالَتْ: ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَذَا الَّذِي كُنْتَ تُنَاجِي؟ قَالَ: «وَهَلْ رَأَيْتِ أَحَدًا؟» قَالَتْ: قُلْتُ: نَعَمْ رَأَيْتُ رَجُلًا عَلَى فَرَسٍ، قَالَ: «بِمَنْ شَبَّهْتِهِ؟» قَالَتْ: بِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ»، قَالَ: «قَدْ رَأَيْتِ خَيْرًا»، قَالَ: ثُمَّ لَبِثْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَلْبَثَ فَدَخَلَ جِبْرِيلُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحُجْرَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَائِشَةُ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ وَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكِ مِنْهُ السَّلَامَ»، قَالَتْ: قُلْتُ: «أَرْجِعْ إِلَيْهِ مِنِّي السَّلَامَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ وَبَرَكَاتَهُ، جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ دَخِيلٍ خَيْرَ مَا يَجْزِي الدُّخَلَاءَ»، قَالَتْ: وَكَانَ يَنْزِلُ الْوَحْيُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا وَهُوَ فِي لِحَافٍ وَاحِدٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute