٣٣٦٨٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ مِنْ سَرَايَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَاصَ النَّاسُ حَيْصَةً فَكُنْتُ فِيمَنْ حَاصَ قَالَ فَقُلْنَا حِينَ فَرَرْنَا مِنَ الزَّحْفِ: كَيْفَ نَصْنَعُ وَقَدْ فَرَرْنَا مِنَ الزَّحْفِ وَبُؤْنَا بِالْغَضَبِ , فَقُلْنَا: نَدْخُلُ الْمَدِينَةَ فَنَبِيتُ بِهَا فَلَا يَرَانَا أَحَدٌ , قَالَ: فَلَمَّا دَخَلْنَا قُلْنَا: لَوْ عَرَضْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَإِنْ كَانَتْ لَنَا تَوْبَةٌ أَقَمْنَا , وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ ذَهَبْنَا , قَالَ: فَجَلَسْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ , فَلَمَّا خَرَجَ قُمْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , نَحْنُ الْفَرَّارُونَ , قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: بَلْ أَنْتُمُ الْعَكَّارُونَ , قَالَ: فَدَنَوْنَا فَقَبَّلْنَا يَدَهُ وَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَدْنَا أَنْ نَفْعَلَ وَأَنْ نَفْعَلَ , قَالَ: أَنَا فِئَةُ الْمُسْلِمِينَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute