للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٧٨٧ - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، قَالَ: ثنا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ أَبْطَأَ عَلَى عُمَرَ خَبَرَ نَهَاوَنْدَ، وَابْنَ مُقَرِّنٍ وَأَنَّهُ كَانَ يَسْتَنْصِرُ , وَأَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَرَوْنَ مِنَ اسْتِنْصَارِهِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ ذِكْرُ نَهَاوَنْدَ وَابْنِ مُقَرِّنٍ , قَالَ فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ أَعْرَابِيٌّ , فَقَالَ: مَا بَلَغَكُمْ عَنْ نَهَاوَنْدَ وَابْنِ مُقَرِّنٍ , قَالُوا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: لَا شَيْءَ , قَالَ , فَنَمَى إِلَى عُمَرَ , قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ: «مَا ذِكْرُكَ نَهَاوَنْدَ وَابْنَ مُقَرِّنٍ , فَإِنْ جِئْتَ بِخَبَرٍ فَأَخْبِرْنَا» , قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ الْعِلَّانِيُّ , خَرَجْتُ بِأَهْلِي وَمَالِي مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ حَتَّى نَزَلْنَا مَوْضِعَ كَذَا وَكَذَا , فَلَمَّا ارْتَحَلْنَا إِذَا رَجُلٌ عَلَى ⦗٥٥٨⦘ جَمَلٍ أَحْمَرَ لَمْ أَرَ مِثْلَهُ , فَقُلْنَا: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قَالَ: مِنَ الْعِرَاقِ , قُلْنَا: فَمَا خَبَرُ النَّاسِ , قَالَ: الْتَقَوْا فَهَزَمَ اللَّهُ الْعَدُوِّ وَقُتِلَ ابْنُ مُقَرِّنٍ , وَلَا أَدْرِي وَاللَّهِ مَا نَهَاوَنْدُ وَلَا ابْنُ مُقَرِّنٍ , أَتَدْرِي أَيَّ يَوْمٍ ذَاكَ مِنَ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ مَا أَدْرِي , قَالَ: لَكِنِّي أَدْرِي , فَعَدَّ مَنَازِلَهُ , قَالَ ارْتَحَلْنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا فَنَزَلْنَا مَوْضِعَ كَذَا وَكَذَا فَعَدَّ مَنَازِلَهُ , قَالَ: ذَاكَ يَوْمُ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْجُمُعَةِ , وَلَعَلَّكَ أَنْ تَكُونَ لَقِيتَ بَرِيدًا مِنْ بُرُدِ الْجِنِّ , فَإِنَّ لَهُمْ بُرُدًا , قَالَ: فَمَضَى مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ جَاءَ الْخَبَرُ بِأَنَّهُمُ الْتَقَوْا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ "

<<  <  ج: ص:  >  >>