للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٨٤٠ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا أَتَى أَبُو عُبَيْدَةَ ⦗٩⦘ الشَّامَ حُصِرَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ وَأَصَابَهُمْ جَهْدٌ شَدِيدٌ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: " سَلَامٌ عَلَيْكُمْ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ لَمْ تَكُنْ شِدَّةٌ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَعْدَهَا فَرْجًا , وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ , وَكَتَبَ إِلَيْهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: ٢٠٠] قَالَ: وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ: {أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ} [الحديد: ٢٠] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ , قَالَ: فَخَرَجَ عُمَرُ بِكِتَابِ أَبِي عُبَيْدَةَ فَقَرَأَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ , إِنَّمَا كَتَبَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَعْرِضُ بِكُمْ وَيَحُثُّكُمْ عَلَى الْجِهَادِ قَالَ زَيْدٌ: قَالَ أَبِي , قَالَ: إِنِّي لَقَائِمٌ فِي السُّوقِ إِذْ أَقْبَلَ قَوْمٌ مُبَيَّضِينَ قَدْ هَبَطُوا مِنَ الثَّنِيَّةِ فِيهِمْ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانَ يُبَشِّرُونَ , قَالَ: فَخَرَجْتُ أَشْتَدُّ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَبْشِرْ بِنَصْرِ اللَّهِ وَالْفَتْحِ , فَقَالَ عُمَرُ: «اللَّهُ أَكْبَرُ رُبَّ قَائِلٍ، لَوْ كَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ»

<<  <  ج: ص:  >  >>