للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٢٤٨ - حَدَّثَنَا، مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ، لَيْثٍ، عَنْ، مُجَاهِدٍ، قَالَ: " لَمَّا أَصَابَ دَاوُدُ الْخَطِيئَةَ , وَإِنَّمَا كَانَتْ خَطِيئَتُهُ إِنَّهُ لَمَّا أَبْصَرَ أَمْرَهَا فَعَزَلَهَا فَلَمْ يَقْرَبْهَا , فَأَتَاهُ الْخَصْمَانِ فَتَسَوَّرُوا فِي الْمِحْرَابِ , فَلَمَّا أَبْصَرَهُمَا قَامَ ⦗٦٨⦘ إِلَيْهِمَا فَقَالَ: اخْرُجَا عَنِّي , مَا جَاءَ بِكُمَا إِلَيَّ , قَالَ: قَالَا: إِنَّمَا نُكَلِّمُكَ بِكَلَامٍ يَسِيرٍ , إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ , وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَهَا مِنِّي , فَقَالَ دَاوُدُ: وَاللَّهِ إِنَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُكْسَرَ مِنْهُ مِنْ لَدُنْ هَذَا إِلَى هَذَا يَعْنِي مِنْ أَنْفِهِ إِلَى صَدْرِهِ قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: فَهَذَا دَاوُدُ قَدْ فَعَلَهُ , فَعَرَفَ دَاوُدُ أَنَّهُ إِنَّمَا يَعْنِي بِذَلِكَ , وَعَرَفَ ذَنْبَهُ فَخَرَّ سَاجِدًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً , وَكَانَتْ خَطِيئَتُهُ مَكْتُوبَةً فِي يَدِهِ , يَنْظُرُ إِلَيْهَا لِكَيْ لَا يَغْفُلَ حَتَّى نَبَتَ الْبَقْلُ حَوْلَهُ مِنْ دُمُوعِهِ مَا غَطَّى رَأْسَهُ , فَنَادَى بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا: قَرِحَ الْجَبِينُ وَجَمَدَتِ الْعَيْنُ , وَدَاوُدُ لَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ فِي خَطِيئَتِهِ شَيْءٌ , فَنُودِيَ: أَجَائِعٌ فَتُطْعَمُ , أَوْ عُرْيَانُ فَتُكْسَى , أَوْ مَظْلُومٌ فَتُنْصَرُ , قَالَ: فَنَحَبَ نَحْبَةً هَاجَ مَا ثَمَّ مِنَ الْبَقْلِ حِينَ لَمْ يَذْكُرْ ذَنْبَهُ , فَعِنْدَ ذَلِكَ غُفِرَ لَهُ , فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ لَهُ رَبُّهُ: كُنْ أَمَامِي , فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ ذَنْبِي ذَنْبِي , فَيَقُولُ لَهُ: كُنْ خَلْفِي , فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ ذَنْبِي ذَنْبِي , قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ: خُذْ بِقَدَمِي , فَيَأْخُذُ بِقَدَمِهِ "

<<  <  ج: ص:  >  >>