للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٦٦٨ - وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: جَاءَ سَلْمَانُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَلَمْ يَجِدْهُ , فَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ وَقَالَ: أَيْنَ أَخِي؟ قَالَتْ: فِي الْمَسْجِدِ، وَعَلَيْهِ عَبَاءَةٌ لَهُ قُطْوَانِيَّةٌ، فَأَلْقَتْ إِلَيْهِ خَلَقَ وِسَادَةٍ، فَأَبَى أَنْ يَجْلِسَ عَلَيْهَا وَلَوَى عِمَامَتَهُ فَطَرَحَهَا فَجَلَسَ عَلَيْهَا، قَالَ: فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مُعَلِّقًا لَحْمًا بِدِرْهَمَيْنِ، فَقَامَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ فَطَبَخَتْهُ وَخَبَزَتْ، ثُمَّ جَاءَتْ بِالطَّعَامِ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ صَائِمٌ، فَقَالَ سَلْمَانُ: «مَنْ يَأْكُلْ مَعِي؟»، فَقَالَ: تَأْكُلُ مَعَكَ أُمُّ الدَّرْدَاءِ، فَلَمْ يَدَعْهُ حَتَّى أَفْطَرَ، فَقَالَ سَلْمَانُ لِأُمِّ الدَّرْدَاءِ وَرَآهَا سَيِّئَةَ الْهَيْئَةِ: «مَا لَكَ؟»، قَالَتْ: إِنَّ أَخَاكَ لَا يُرِيدُ النِّسَاءَ، يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ، فَبَاتَ عِنْدَهُ، فَجَعَلَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَ فَيَحْبِسُهُ حَتَّى كَانَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَكَعَاتٍ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: حَبَسْتنِي عَنْ صَلَاتِي، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: «صَلِّ وَنَمْ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ، فَإِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِعَيْنَيْكَ عَلَيْكَ حَقًّا»

<<  <  ج: ص:  >  >>