حَدَّثَنَا
٣٤٩٩٠ - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ طُعْمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ عَبَدَ اللَّهَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْبَرِّ , ثُمَّ قَالَ: " يَا رَبِّ، قَدْ اشْتَقْت أَنْ أَعْبُدَك فِي الْبَحْرِ , فَأَتَى قَوْمٌ فَاسْتَحْمَلَهُمْ فَحَمَلُوهُ , وَجَرَتْ بِهِمْ سَفِينَتُهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَجْرِيَ , ثُمَّ قَامَتْ فَإِذَا شَجَرَةٌ فِي نَاحِيَةِ الْمَاءِ , قَالَ: فَقَالَ: ضَعُونِي عَلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ , قَالَ: فَقَالُوا , مَا يُعَيِّشُك عَلَى هَذِهِ؟ قَالَ: إنَّمَا اسْتَحْمَلْتُكُمْ فَضَعُونِي حَيْثُ أُرِيدُ , فَوَضَعُوهُ وَجَرَتْ بِهِمْ سَفِينَتُهُمْ , فَأَرَادَ مَلَكٌ أَنْ يَعْرُجَ إلَى السَّمَاءِ فَتَكَلَّمَ بِكَلَامِهِ الَّذِي كَانَ يَعْرُجُ بِهِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ , فَعَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ لِخَطِيئَةٍ كَانَتْ مِنْهُ , فَأَتَى صَاحِبَ الشَّجَرَةِ فَسَأَلَهُ أَنْ يَشْفَعَ لَهُ إلَى رَبِّهِ , قَالَ: فَصَلَّى وَدَعَا لِلْمَلَكِ , قَالَ وَطَلَبَ إلَى رَبِّهِ أَنْ يَكُونَ هُوَ يَقْبِضُ نَفْسَهُ لِيَكُونَ أَهْوَنَ عَلَيْهِ مِنْ مَلَكِ الْمَوْتِ , فَأَتَاهُ حِينَ حَضَرَ أَجَلُهُ فَقَالَ: إنِّي طَلَبْت إلَى رَبِّي أَنْ يُشَفِّعَنِي فِيك كَمَا شَفَّعَك فِي , وَأَنْ أَكُونَ أَنَا أَقْبِضُ نَفْسَك , فَمِنْ حَيْثُ شِئْت قَبَضْتهَا قَالَ: فَسَجَدَ سَجْدَةً فَخَرَجَتْ دَمْعَةٌ مِنْ عَيْنِهِ فَمَاتَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute