حَدَّثَنَا
٣٥٣٣٤ - عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: " يُؤْتَى بِالرَّئِيسِ فِي الْخَيْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: أَجِبْ رَبَّكَ , فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ فَلَا يُحْجَبُ عَنْهُ , فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَرَى مَنْزِلَهُ وَمَنَازِلَ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ كَانُوا يُجَامِعُونَهُ عَلَى الْخَيْرِ وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ , فَيُقَالُ لَهُ: هَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ، وَهَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ، فَيَرَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْكَرَامَةِ , وَيَرَى مَنْزِلَتَهُ أَفْضَلَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ , وَيُكْسَى مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ , وَيُغَلِّفُهُ مِنْ رِيحِ الْجَنَّةِ , وَيُشْرِقُ وَجْهُهُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْقَمَرِ , قَالَ هَمَّامٌ: أَحْسَبُهُ قَالَ: لَيْلَةَ الْبَدْرِ , قَالَ: فَيَخْرُجُ فَلَا يَرَاهُ أَهْلُ مَلَإٍ إِلَّا قَالُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ , حَتَّى يَأْتِيَ أَصْحَابَهُ الَّذِينَ كَانُوا يُجَامِعُونَهُ عَلَى الْخَيْرِ وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ: أَبْشِرْ يَا فُلَانُ , فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَدَّ لَكَ فِي الْجَنَّةِ كَذَا , وَأَعَدَّ لَكَ فِي الْجَنَّةِ كَذَا وَكَذَا , فَمَا زَالَ يُخْبِرُهُمْ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْكَرَامَةِ حَتَّى يَعْلُوَ وُجُوهَهُمْ مِنَ الْبَيَاضِ مِثْلُ مَا عَلَا وَجْهَهُ , فَيَعْرِفُهُمُ النَّاسُ بِبَيَاضِ وُجُوهِهِمْ فَيَقُولُونَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْجَنَّةِ , وَيُؤْتَى بِالرَّئِيسِ فِي الشَّرِّ فَيُقَالُ لَهُ: أَجِبْ رَبَّكَ , فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ فَيُحْجَبُ عَنْهُ وَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ , فَيَرَى مَنْزِلَهُ وَمَنَازِلَ أَصْحَابِهِ , فَيُقَالُ: هَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ وَهَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ , فَيَرَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِيهَا مِنَ الْهَوَانِ , وَيَرَى مَنْزِلَتَهُ شَرًّا مِنْ مَنَازِلِهِمْ , قَالَ فَيَسْوَدُّ وَجْهُهُ وَتَزْرَقُّ عَيْنَاهُ , وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ قَلَنْسُوَةٌ مِنْ نَارٍ , فَيَخْرُجُ فَلَا يَرَاهُ أَهْلُ مَلَإٍ إِلَّا تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْهُ , فَيَأْتِي أَصْحَابَهُ الَّذِينَ كَانُوا يُجَامِعُونَهُ عَلَى الشَّرِّ وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ , قَالَ: فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ , قَالَ: فَيَقُولُ: مَا أَعَاذَكُمُ اللَّهُ مِنِّي , فَيَقُولُ لَهُمْ: أَمَا تَذْكُرُ يَا فُلَانُ كَذَا وَكَذَا , فَيُذَكِّرُهُمُ الشَّرَّ الَّذِي كَانُوا يُجَامِعُونَهُ وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ , فَمَا زَالَ يُخْبِرُهُمْ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ فِي النَّارِ حَتَّى يَعْلُوَ وُجُوهَهُمْ مِنَ السَّوَادِ مِثْلُ مَا عَلَا وَجْهَهُ , فَيَعْرِفُهُمُ النَّاسُ بِسَوَادِ وُجُوهِهِمْ فَيَقُولُونَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ النَّارِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute