حَدَّثَنَا
٣٥٤٣٠ - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حُذَيْمٍ أَمِيرًا عَلَى مِصْرَ فَبَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنَّهُ يَأْتِي عَلَيْهِ حِينٌ لَا يُدَخَّنُ فِي تَنُّورِهِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِمَالٍ فَاشْتَرَى مَا يُصْلِحُهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ قَالَ لِامْرَأَتِهِ: لَوْ أَنَّا أَعْطَيْنَاهَا تَاجِرًا لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَ لَنَا فِيهَا قَالَتْ: فَافْعَلْ فَتَصَدَّقَ بِهَا الرَّجُلُ وَأَعْطَاهَا حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَيْءٌ , ثُمَّ احْتَاجُوا فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: لَوْ أَنَّكَ نَظَرْتَ إِلَى تِلْكَ الدَّرَاهِمِ فَأَخَذْتَهَا، فَإِنَّا قَدِ احْتَجْنَا إِلَيْهَا , فَأَعْرَضَ عَنْهَا , ثُمَّ عَادَتْ فَقَالَتْ أَيْضًا , فَأَعْرَضَ عَنْهَا حَتَّى اسْتَبَانَ لَهَا أَنَّهُ قَدْ أَمْضَاهَا قَالَ: فَجَعَلَتْ تَلُومُهُ قَالَ: فَاسْتَعَانَ عَلَيْهَا بِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَكَلَّمَهَا فَقَالَ: إِنَّكِ قَدْ آذَيْتِهِ، فَكَأَنَّمَا أَعْدَاهَا بِهِ , فَقَالَتْ لَهُ أَيْضًا , فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الرَّجُلُ بَرَكَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنْ أُحْبَسَ عَنِ الْعِنْوِ الْأَوَّلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا أَنَّ لِي مَا ظَهَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَإِنْ خَيِّرَةٌ مِنَ الْخَيِّرَاتِ أَبْرَزَتْ أَصَابِعَهَا لِأَهْلِ الْأَرْضِ مِنْ فَوْقِ السَّمَوَاتِ لَوُجِدَ رِيحُهُنَّ فَأَنَا أَدَعُهُنَّ لَكُنَّ لَأَنْ أَدَعَكُنَّ لَهُنَّ أَحْرَى مِنْ أَنْ أَدَعَهُنَّ لَكُنَّ فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ كَفَّتْ عَنْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute