للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا

٣٦٧٠١ - عِيسَى بْنُ يُونُسَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِيهِ يَعْنِي جَدَّهُ , عَنْ ذِي الْجَوْشَنِ الضَّبَابِيِّ , قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ بِابْنِ فَرَسٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا الْقَرْحَاءُ , فَقُلْتُ: " يَا مُحَمَّدُ , إِنِّي قَدْ أَتَيْتُكَ بِابْنِ الْقَرْحَاءِ لِتَتَّخِذَهُ , قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ، وَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ أُقِيضَكَ بِهِ الْمُخْتَارَةَ مِنْ دُرُوعِ بَدْرٍ فَعَلْتُ؟ قُلْتُ: مَا كُنْتُ أُقِيضُكَ الْيَوْمَ بِغُرَّةٍ , قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ , ثُمَّ قَالَ: يَا ذَا الْجَوْشَنِ , أَلَا تُسْلِمُ فَتَكُونَ مِنْ أَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ , قُلْتُ: لَا , قَالَ: وَلِمَ؟ قُلْتُ: إِنِّي رَأَيْتُ قَوْمَكَ وَلِعُوا بِكَ , قَالَ: فَكَيْفَ مَا بَلَغَكَ عَنْ مَصَارِعِهِمْ؟ قُلْتُ: قَدْ بَلَغَنِي , قَالَ: فَأَنَّى يُهْدَى بِكَ , قُلْتُ: إِنْ تَغْلِبْ عَلَى الْكَعْبَةِ وَتَقْطُنْهَا , قَالَ: لَعَلَّكَ إِنْ عِشْتَ أَنْ تَرَى ذَلِكَ , ثُمَّ قَالَ: يَا بِلَالُ , خُذْ حَقِيبَةَ الرَّجُلِ فَزَوِّدْهُ مِنَ الْعَجْوَةِ , فَلَمَّا أَدْبَرْتُ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ خَيْرُ فُرْسَانِ بَنِي عَامِرٍ قَالَ: فَوَاللَّهِ إِنِّي بِأَهْلِي بِالْغَوْرِ إِذْ أَقْبَلَ رَاكِبٌ فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ مَكَّةَ , قَالَ: قُلْتُ: مَا فَعَلَ النَّاسُ؟ قَالَ: قَدْ وَاللَّهِ غَلَبَ عَلَيْهَا مُحَمَّدٌ وَقَطَنَهَا , فَقُلْتُ: هَبِلَتْنِي أُمِّي , لَوْ أُسْلِمُ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ أَسْأَلُهُ الْحِيرَةَ لَأَقْطَعَنِيهَا، قَالَ: «وَاللَّهِ لَا أَشْرَبُ الدَّهْرَ مِنْ كُوزٍ وَلَا يَضُرُّهُ الدَّهْرَ تَحْتِي بِرْذَوْنٌ»

<<  <  ج: ص:  >  >>