حَدَّثَنَا
⦗٣٨١⦘
٣٦٨٣٧ - أَبُو أُسَامَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ لَمَّا أَتَوَا الْمَنْزِلَ , وَقَدْ جَلَا أَهْلُهُ أَجْهَضُوهُمْ , وَقَدْ بَقِيَ دَجَاجٌ فِي الْمَعْدِنِ فَكَانَ بَيْنَ غِلْمَانٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَغِلْمَانٍ مِنَ الْأَنْصَارِ , قِتَالٌ , فَقَالَ غِلْمَانٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ , وَقَالَ غِلْمَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَا لَلْأَنْصَارِ , فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ بْنِ سَلُولٍ فَقَالَ: " أَمَا وَاللَّهِ لَوْ أَنَّهُمْ لَمْ يُنْفِقُوا عَلَيْهِمِ انْفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِ , أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُمْ بِالرَّحِيلِ مَكَانَهُ يَشْغَلُهُمْ , فَأَدْرَكَ رَكْبًا مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ فِي الْمَسِيرِ فَقَالَ لَهُمْ: أَلَمْ تَعْلَمُوا مَا قَالَ الْمُنَافِقُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ؟ قَالُوا: مَاذَا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْ لَمْ تُنْفِقُوا عَلَيْهِمْ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِ، أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ , قَالُوا: صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَأَنْتَ وَاللَّهِ الْعَزِيزُ وَهُوَ الذَّلِيلُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute