حَدَّثَنَا
٣٧٠٥١ - أَبُو أُسَامَةَ , عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , عَنْ مُحَمَّدٍ , عَنْ رَجُلٍ , مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ , وَعُمَرُ حَتَّى أَتَيَا الْأَنْصَارَ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: «يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ , إِنَّا لَا نُنْكِرُ حَقَّكُمْ ; وَلَا يُنْكِرُ حَقَّكُمْ مُؤْمِنٌ , وَإِنَّا وَاللَّهِ مَا أَصَبْنَا خَيْرًا إِلَّا مَا شَارَكْتُمُونَا فِيهِ , وَلَكِنْ لَا تَرْضَى الْعَرَبُ وَلَا تُقِرُّ إِلَّا عَلَى رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ لِأَنَّهُمْ أَفْصَحُ النَّاسِ أَلْسِنَةً , وَأَحْسَنُ النَّاسِ وُجُوهًا , وَأَوْسَطُ الْعَرَبِ دَارًا , وَأَكْثَرُ النَّاسِ سَجِيَّةً فِي الْعَرَبِ , فَهَلُمُّوا إِلَى عُمَرَ فَبَايِعُوهُ» , قَالَ: فَقَالُوا: لَا فَقَالَ عُمَرُ: «لِمَ؟» فَقَالُوا: نَخَافُ الْأَثَرَةَ , قَالَ عُمَرُ: «أَمَّا مَا عِشْتُ فَلَا» , قَالَ: فَبَايِعُوا أَبَا بَكْرٍ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ: «أَنْتَ أَقْوَى مِنِّي» , فَقَالَ عُمَرُ: أَنْتَ أَفْضَلُ مِنِّي , فَقَالَاهَا الثَّانِيَةَ , فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ قَالَ لَهُ عُمَرُ: «إِنَّ قُوَّتِي لَكَ مَعَ فَضْلِكَ» , قَالَ: «فَبَايَعُوا أَبَا بَكْرٍ» , قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَتَى النَّاسُ عِنْدَ بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ فَقَالَ: أَتَأْتُونِي وَفِيكُمْ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: فَقُلْتُ لِمُحَمَّدٍ: مَنْ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ؟ قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [التوبة: ٤٠] "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute