حَدَّثَنَا
⦗٥٤٦⦘
٣٧٨٣٣ - أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: أَقْبَلَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ حَتَّى نَزَلَا الْبَصْرَةَ وَطَرَحُوا سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ , فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا , وَعَلِيٌّ كَانَ بَعَثَهُ عَلَيْهَا , فَأَقْبَلَ حَتَّى نَزَلَ بِذِي قَارٍ , فَأَرْسَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ إِلَى الْكُوفَةِ فَأَبْطَأُوا عَلَيْهِ , ثُمَّ أَتَاهُمْ عَمَّارٌ فَخَرَجُوا , قَالَ زَيْدٌ: فَكُنْتُ فِيمَنْ خَرَجَ مَعَهُ , قَالَ: فَكَفَّ عَنْ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَأَصْحَابِهِمَا , وَدَعَاهُمْ حَتَّى بَدَءُوهُ فَقَاتَلَهُمْ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ , فَمَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَحَوْلَ الْجَمَلِ عَيْنٌ تَطْرِفُ مِمَّنْ كَانَ يَذُبُّ عَنْهُ , فَقَالَ عَلِيٌّ: لَا تُتِمُّوا جَرِيحًا وَلَا تَقْتُلُوا مُدْبِرًا وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ وَأَلْقَى سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ ; فَلَمْ يَكُنْ قِتَالُهُمْ إِلَّا تِلْكَ الْعَشِيَّةَ وَحْدَهَا , فَجَاءُوا بِالْغَدِ يُكَلِّمُونَ عَلِيًّا فِي الْغَنِيمَةِ فَقَوْلُ عَلِيٍّ هَذِهِ الْآيَةُ , فَقَالَ: أَمَا إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ {وَاعْلَمُوا أَنَمَّا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} [الأنفال: ٤١] أَيُّكُمْ لِعَائِشَةَ؟ فَقَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ , أُمُّنَا , فَقَالَ: أَحَرَامٌ هِيَ؟ قَالُوا: نَعَمْ , قَالَ عَلِيٌّ ; فَإِنَّهُ يَحْرُمُ مِنْ بَنَاتِهَا مَا يَحْرُمُ مِنْهَا ; قَالَ: أَفَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ أَنْ يَعْتَدِدْنَ مِنَ الْقَتْلَى أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا , قَالُوا: بَلَى , قَالَ: أَفَلَيْسَ لَهُنَّ الرُّبُعُ وَالثُّمُنُ مِنْ أَزْوَاجِهِنَّ , قَالُوا: بَلَى , قَالَ: ثُمَّ قَالَ: مَا بَالُ الْيَتَامَى لَا يَأْخُذُونَ أَمْوَالَهُمْ , ثُمَّ قَالَ: يَا قَنْبَرُ , مَنْ عَرَفَ شَيْئًا فَلْيَأْخُذْهُ , قَالَ زَيْدٌ: فَرَدَّ مَا كَانَ فِي الْعَسْكَرِ وَغَيْرِهِ , قَالَ: وَقَالَ عَلِيٌّ , لِطَلْحَةَ , وَالزُّبَيْرِ: أَلَمْ تُبَايِعَانِي؟ فَقَالَا: نَطْلُبُ دَمَ عُثْمَانَ ; فَقَالَ عَلِيٌّ: لَيْسَ عِنْدِي دَمُ عُثْمَانَ , قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ: فَحَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ يُقَالُ لَهُ أَبُو قَيْسٍ , قَالَ: لَمَّا نَادَى قَنْبَرٌ «مَنْ عَرَفَ شَيْئًا فَلْيَأْخُذْهُ» مَرَّ رَجُلٌ عَلَى قِدْرٍ لَنَا وَنَحْنُ نَطْبُخُ فِيهَا فَأَخَذَهَا , فَقُلْنَا: دَعْهَا حَتَّى يَنْضَجَ مَا فِيهَا , قَالَ: فَضَرَبَهَا بِرِجْلِهِ ثُمَّ أَخَذَهَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute