١٤٣٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمٍ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: ⦗٢٧٥⦘ وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّهُ قَالَ: حِينَ خَلَقْتُ آدَمَ رَكَّبْتُ جَسَدَهُ مِنْ أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ، ثُمَّ جَعَلْتُهَا وِرَاثَةً فِي وَلَدِهِ يَنْمِي فِي أَجْسَادِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ: رَطْبٌ وَيَابِسٌ وَسُخْنٌ وَبَارِدٌ، وَذَلِكَ لِأَنِّي خَلَقْتُهُ مِنْ تُرَابٍ وَمَاءٍ، ثُمَّ جَعَلْتُ فِيهِ نَفَسًا وَرُوحًا؛ فَيُبُوسَةُ كُلِّ جَسَدٍ مِنْ قِبَلِ التُّرَابِ، وَرُطُوبَتُهُ مِنْ قِبَلِ الْمَاءِ، وَحَرَارَتُهُ مِنْ قِبَلِ النَّفَسِ، وَبُرُودَتُهُ مِنْ قِبَلِ الرُّوحِ، ثُمَّ خَلَقْتُ الْجَسَدَ بَعْدَ هَذَا الْخَلْقِ الْأَوَّلِ أَرْبَعَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْخَلْقِ أُخْرَى، وَهِيَ مَلاكُ الْجَسَدِ لا يَقُومُ الْجَسَدُ إِلَّا ⦗٢٧٦⦘ بِهِنَّ، وَلا تَقُومُ وَاحِدَةٌ إِلَّا بِالْأُخْرَى: الْمِرَّةُ السَّوْدَاءُ، وَالْمِرَّةُ الصَّفْرَاءُ، وَالدَّمُ، وَالْبَلْغَمُ، ثُمَّ أَسْكَنْتُ بَعْضَ هَذَا الْخَلْقِ فِي بَعْضٍ، فَجَعَلْتُ سَكَنَ الْيُبُوسَةِ فِي الْمِرَّةِ السَّوْدَاءِ، وَسَكَنَ الْحَرَارَةِ فِي الْمِرَّةِ الصَّفْرَاءِ، وَسَكَنَ الرُّطُوبَةِ فِي الدَّمِ، وَسَكَنَ الْبُرُودَةِ فِي الْبَلْغَمِ. فَأَيُّمَا جَسَدٍ اعتدلت فيه هذا الْفِطَرُ الْأَرْبَعُ وَكَانَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فِيهِ رُبْعًا لا تَزِيدُ وَلا تَنْقُصُ؛ كَمُلَتْ بَهْجَتُهُ، وَاعْتَدَلَ بُنْيَانُهُ؛ فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ عَلَيْهِنَّ، وَقَهَرَتْهُنَّ، وَمَالَتْ بِهِنَّ؛ دَخَلَ عَلَى أَخَوَاتِهَا السَّقَمُ مِنْ نَاحِيَتِهَا بِقَدْرِ مَا زَادَتْ، وَإِذَا كَانَتْ نَاقِصَةً؛ مِلْنَ بِهَا، وَأَدْخَلْنَ السَّقَمُ مِنْ نَوَاحِيهِنَّ لِقِلَّتِهَا عَنْهُنَّ، حَتَّى تَضْعُفَ عَنْ طَاقَتِهِنَّ وَتَعْجَزَ. قَالَ وَهْبٌ: وَمِنْ قُدْرَتِهِ جَلَّ وَعَزَّ وَلُطْفِهِ؛ جَعَلَ عَقْلَهُ فِي دِمَاغِهِ، وَشَرَّهُ فِي كُلْيَتَيْهِ، وَغَضَبَهُ فِي كَبِدِهِ، وَضَرَامَتَهُ فِي قَلْبِهِ، وَرَغْبَتَهُ فِي رِئَتِهِ، وَضَحِكَهُ فِي طُحَالِهِ، وَحُزْنَهُ وَفَرَحَهُ فِي وَجْهِهِ، وَجَعَلَ فيه ثلاث مئة وَسِتِّينَ مَفْصِلًا
[إسناده ضعيف جداً] .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute