للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٦٨٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَائِشِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ بَعْضُ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ: إِنِّي امْتَحَنْتُ خِصَالَ النَّاسِ؛ فَوَجَدْتُ أَشْرَفَهَا صِدْقَ اللِّسَانِ، وَمَنْ عَدِمَ فَضِيلَةَ الصِّدْقِ مِنْ مَنْطِقِهِ؛ فَقَدْ فُجِعَ ⦗٣١١⦘ بِأَكْرَمِ أَخْلاقِهِ، وَإيِّاكَ وَالْغَدَّارَ؛ فَإِنَّهُ لا أَمَانَةَ لَهُ. ثُمَّ أَنْشَدَ يَقُولُ:

(الْكِذْبُ شَيْنٌ لِمَنْ أَمْسَى يَدِينُ بِهِ ... وَالصِّدْقُ زَيْنٌ فَلا تَعْدِلْ بِهِ خُلُقَا)

قَالَ: وَأَنْشَدَ:

(مَا أَقْبَحَ الْكَذِبَ الْمَنْقُوصَ صَاحِبُهُ ... وَأَحْسَنَ الصِّدقَ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ)

قَالَ: وَأَنْشَدَ:

(فَإِنْ تَكُنِ الدُّنْيَا تُعَدُّ نَفِيسَةً ... فَقَدْرُ ثَوَابِ اللهِ أَغْلا وَأَنْبَلُ)

(وَإِنْ تَكُنِ الأَبْدَانُ لِلْمَوْتِ أُنْشِئَتْ ... فَقَتْلُ الْفَتَى فِي اللهِ بِالسَّيْفِ أَفْضَلُ)

(وَإِنْ تَكُنِ الأَمْوَالُ لِلتَّرْكِ جَمْعُهَا ... فَمَا بَالُ مَتْرُوكٍ بِهِ الْمَرْءُ يَبْخَلُ)

(وَإِنْ تَكُنِ الأَرْزَاقُ قَسْمًا مُقَدَّرًا ... فَقِلَّةُ حِرْصِ الْمَرْءِ فِي الْكَسْبِ أَجْمَلُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>