وأوحي اللَّه تَعَالَى إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلام: من مَات تائبا من الغيبة فَهُوَ آخر من يدخل الْجَنَّة، ومن مَات مصرا عَلَيْهَا , فَهُوَ أول من يدخل النار وَقَالَ عوف: دخلت عَلَى ابْن سيرين فتناولت الْحَجَّاج فَقَالَ ابْن سيرين: إِن اللَّه تَعَالَى حكم عدل فكما يأخذ من الْحَجَّاج يأخذ للحجاج وإنك إِذَا لقيت اللَّه عَزَّ وَجَلَّ غدا كَانَ أصغر ذنب أصبته أشد عليك من أَعْظَم ذنب أصابه الْحَجَّاج.
وقيل: دعي إِبْرَاهِيم بْن أدهم إِلَى دعوة فحضر فذكروا رجلا لَمْ يأتهم فَقَالُوا إنه ثقيل فَقَالَ إِبْرَاهِيم: إِنَّمَا فعل بي هَذَا نفسي حيث حضرت موضعا يغتاب فِيهِ النَّاس فخرج وَلَمْ يأكل ثلاثة أَيَّام.
وقيل: مثل الَّذِي يغتاب النَّاس كمثل من نصب منجنيقا يرمي بِهِ حسناته شرقا وغربا يغتاب واحدا خراسانيا وآخر حجازيا وآخر تركيا فيفرق حسناته ويقوم ولا شَيْء مَعَهُ،