وقيل: الإخلاص مَا أريد بِهِ الحق سبحانه وقصد بِهِ الصدق.
وقيل: الإغماض عَن رؤية الأعمال.
سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن يَقُول: سمعت أبا الْحُسَيْن الفارسي يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن يَقُول: سمعت عَلِي بْن عَبْد الحميد يَقُول: سمعت السري يَقُول: من تزين لِلنَّاسِ بِمَا لَيْسَ فِيهِ سقط من عين اللَّه تَعَالَى.
وسمعته يَقُول: سمعت عَلِي بْن بندار الصوفي يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن محمود يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد ربه يَقُول: سمعت الفضيل يَقُول: ترك العمل من أجل النَّاس رياء والعمل من أجل النَّاس شرك والإخلاص أَن يعافيك اللَّه منهما وَقَالَ الجنيد: الإخلاص سر بَيْنَ اللَّه وبين العبد لا يعلمه ملك فيكتبه ولا شَيْطَان فيفسده ولا هوى فيميله.
وَقَالَ رويم الإخلاص من العمل هُوَ الَّذِي لا يريد صاحبه عَلَيْهِ عوضا من الدارين ولاحظا من الملكين وقيل: لسهل بْن عَبْد اللَّهِ أي شَيْء أشد عَلَى النفس فَقَالَ: الإخلاص لأنه لَيْسَ لَهَا فِيهِ نصيب.