للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبو الحسن الحضرمي الإشبيلي، تخرج على ابن الدباج، ثم على الشلوبين وكان بقية الحاملين للواء العربية بالمغرب، كثير المطالعة، له تصانيف حسنة، منها: المقرب١ في النحو، والممتع في التصريف، والمفتاح والهلالية، والأزهار، وإنارة الدجى ومختصر الغرة، ومختصر المحتسب، وثلاثة شروح على الجمل، ومفاخرة السالف والعذار. ومما لم يكمله: شرح المقرب، وشرح الإيضاح، وشرح الحماسة، [وشرح الأشعار الستة الجاهلية] ٢ وشرح ديوان المتنبي، وسرقات الشعراء، والبديع، وشرح الجزولية.

طاف المغرب كله، وأقام بتونس شاغلا للطلبة، وكان يملي من صدره، وله اختصاص بالأمير أبي عبد الله بن زكريا بن أبي حفص.

توفي سنة تسع وستين وستمائة٣.

ومن شعره:

لما تدنست بالتفريط في كبري ... وصرت مغري بشرب الراح واللعس

رأيت أن خضاب الشيب أسترلي ... إن البياض قليل الحمل للدنس٤

٢٥٢- عمر بن ثابت بن إبراهيم بن عمر بن عبد الله، أبو القاسم الضرير النحوي الثمانيني٥.


١ طبع بالعراق مؤخرا.
٢ ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
٣ هذه الرواية توافق رواية إحدى روايتي السيوطي في بغية الوعاء نقلا عن الصفدي، والثانية سنة ٦٦٣.
٤ البيتان في بغية الوعاة، ورواية الثاني فيه: "أيقنت أن خضاب ... ".
وفي "أ": "إن البياض قلم الحمل للدنس".
٥ ترجمته في معجم الأدباء ١٦/ ٥٧ ووفيات الأعيان ١/ ٤٧٩ وتاريخ ابن كثير ١٢/ ٦٢ ونزهة الألباء ص٤٢٣ ومرآة الجنان ٣/ ٦١ وشذرات الذهب ٣/ ٢٦٩ وبغية الوعاة ٢/ ٢١٧ والأعلام ٥/ ٢٠٠ ومعجم المؤلفين ٧/ ٢٧٩.

<<  <   >  >>