للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلما وصل ساوة١، مرض هناك مرض الموت، فتمثل بقول من قال:

يؤمل دنيا لتبقي له ... فوافى المنية دون الأمل

حثيثا يروي أصول الفسيل ... فعاش الفسيل ومات الرجل٢

ورثاه الزمخشري بقوله:

ألا صلى الإله صلاة صدق ... على عمرو بن عثمان بن قنبر

فإن كتابه لم يغن عنه ... بنو قلم ولا أبناء منبر

توفي سنة ثمانين ومائة بشيراز في أيام الرشيد، على أن في سنة موته اختلافا كثيرا٣.

٢٥٧- عمرو بن أبي عمرو الشيباني٤.

توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين٥.


١ سارة: مدينة في شمال غرب إيران، بين الري وهمدان.
٢ أوردهما ابن قتيبة في عيون الأخبار ٢/ ٣٠٦ في كتاب الزهد برواية أخرى، وقال: وكان صالح المري يقول في قصصه:
مؤمل دنيا لتبقى له ... فمات المؤمل قبل الأمل
وبات يروي أصول الفسيل ... فعاش الفسيل ومات الرجل
٣ هذه الرواية توافق رواية القفطي في إنباه الرواة. وقيل: مات بالبيضاء، وبالبصرة سنة ١٦١ أو ١٨٨ أو ١٩٤ وقبل مات بساوة سنة ١٩٤، وفي "أ" و"ب": "اختلاف كبير".
٤ ترجمته في طبقات الزبيدي ص٢٢٤ ومعجم الأدباء ١٦/ ٧٣ وتهذيب اللغة ١/ ١٠ وإنباه الرواة ٢/ ٣٦٠ وبغية الوعاة ٢/ ٢٢٨. واسمه في "ب": "عمر".
٥ هذه الرواية توافق رواية القفطي في إنباه الرواة. أما عند السيوطي فوفاته سنة ٢٥٥، وقد جاوز التسعين.

<<  <   >  >>