للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العربية ببلده. [ومن مصنفاته: كتاب القانون في النحو] ١.

توفي بأزمورة٢ من ناحية مراكش سنة سبع وستمائة٣.

٢٦٤- عيسى بن عمر٤.

أبو عمر الثقفي، وقيل مولى خالد بن الوليد المخزومي٥، ونزل في ثقيف. أخذ القراءات والنحو عن عبد الله بن أبي إسحاق٦، والحروف عن ابن كثير وابن محيصن، وله اختيارات على قياس العربية، وروى عنه الأصمعي والخليل ومن في طبقتهم، وأبو الأسود الدؤلي لم يضع إلا إلى باب الفاعل والمفعول، وكمله عيسى بن عمر وبويه وهذبه، وسمى ما شذ عن الأكثر لغات، وكان يطعن على العرب، ويخطئ المشاهير منهم كالنابغة وغيره، وكان صاحب تقعير واستعمال للغريب الوحشي، وكان به ضيق نفس، فوقع يوما بالسوق، ودار الناس حوله يقولون: مصروع، فمن بين قارئ ومعوذ، فلما أفاق نظر إلى ازدحامهم فقال: ما لي أراكم تتكأكئون عليَّ تكأكؤكم على ذي جنة، افرنقعوا عني، فسمع أحد الجمع قوله،


١ ما بين المعقوفين ليس في "ب".
٢ بلدة في الغرب في جبال البربر.
٣ هذه الرواية توافق رواية السيوطي في بغية الوعاة. وقال القفطي: "مات بالمغرب في حدود سنة ٦٠٥، قبلها أو بعدها بقليل" وقال حاجي خليفة في كشف الظنون: "مات سنة ٦٧٧" وفي وفيات الأعيان سنة ٦١٠ و٦١٦.
٤ ترجمته في الفهرست ص٤١٠ ومعجم الأدباء ١٦/ ١٤٦ وطبقات الزبيدي ص١٧ وإنباه الرواة ٢/ ١٤٧ وبغية الوعاة ٢/ ٢٣٧ ومراتب النحويين ص٣٢ والمعارف ص٢٣٥ ونزهة الألباء ص٢١ وطبقات ابن قاضي شهبة ص٤٦٧ وصبح الأعشى ٢/ ٢٣٢ والأعلام ٥/ ٢٨٨ ومعجم المؤلفين ٨/ ٢٧. وكنيته في المصادر: أبو سليمان، وأبو عمر.
٥ سيف الله، أسلم قبل فتح مكة سنة ٧ للهجرة. روى له المحدثون ١٨ حديثا. توفي بحمص سنة ٢١. الأعلام ٢/ ٢٤٠.
٦ ترجم له المصنف برقم ١٦٩.

<<  <   >  >>