للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الجملة ما كان إلا نادرا.

٢٧٣- القاسم بن علي بن محمد بن سليمان الأنصاري البطليوسي، أبو القاسم الصفار١.

صحب ابن عصفور والشلوبين، شرح كتاب سيبويه شرحا حسنا، ويقال: إنه أحسن ما وضع عليه، وفي كثير من الشرح يسيء على الشلوبين٢، ويرد عليه أقبح رد وفي الحقيقة إنما هو من كلام ابن عصفور؛ لأنه جري بينه وبين الشلوبين منافرة، وكان الصفار حسن الصورة جدا، بهواه، فمهما قيده فهو من كلام ابن عصفور، ولذلك لم يكمله٣. بلغ إلى باب من أبواب التصغير، ومات بعد الثلاثين وستمائة.

٢٧٤- القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود٤.

قاضي الكوفة، فقيه، محدث، لغوي، نحوي، شاعر، كان يقال له شعبي زمانه٥، قديم الموت٦.


١ ترجمته في بغية الوعاة ٢/ ٢٥٦ والأعلام ٦/ ١٢ ومعجم المؤلفين ٨/ ١٠٧ وانظر كشف الظنون ص١٤٢٨.
٢ يقال: سوأ عليه صنيعه: عابه عليه.
٣ كذا الأصل "أ". والعبارة في "ب": "وكان الصفار حسن الصورة جدا، وكان ابن عصفور ولذلك لم يكمله".
٤ ترجمته في إنباه الرواة ٣/ ٣٠ وطبقات الزبيدي ص٩٤ وطبقات ابن قاضي شهبة ص٤٨٥ والفهرست ص٦٩ وطبقات ابن سعد ٦/ ٢٧٦ ومعجم الأدباء ١٧/ ٥ بغية الوعاة ٢/ ٢٦٣ والأعلام ٦/ ٢١ ومعجم المؤلفين ٨/ ١٢٦.
٥ تشبيها بالشعبي أبي عمرو، عامر بن شراحيل الكوفي، من كبار التابعين، وكان نديم عبد الملك بن مروان ومن رجال الحديث الثقات، استقضاه عمر بن عبد العزيز، وكان فقيها شاعرا توفي بين سنتي ١٠٣ و١٠٧ وفيات الأعيان ١/ ٢٤٤.
٦ وفاته عند ياقوت وابن قاضي شهبة والسيوطي سنة ١٧٥، وزاد السيوطي رواية أخرى هي سنة ١٨٨. وذكر ياقوت من مصنفاته: كتاب النوادر، وغريب المصنف، وغيرهما في النحو.

<<  <   >  >>