للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكتاب هاءات القرآن، وكتاب الأمالي، وكتاب غريب الحديث، خمس وأربعون ألف ورقة، وكتاب خلق الإنسان، وكتاب خلق الفرس، وغير ذلك.

وكان بخيلا إلى الغاية، قال له أبو يوسف يوما. قد أجمع أهل بغداد على بخلك فأعطني درهما أخرق به الإجماع، فضحك ولم يعطه.

توفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة١.

٣٥٣- محمد بن محمد بن أرقم٢.

إمام فائق في العربية. ولما ناظره أدباء بلده غلبهم واستطال عليهم، وأنشد:

كلاب أغارت في فريسة ضيغم ... طروقا وهام أطعمت صيد أجدلا٣

قال: وإنما يغمني أن أكون ببلد يتحكم على فيه من لا يعرف ما أقوله٤.

٣٥٤- محمد بن محمد بن علي بن عمران، الحلبي، النحوي٥.

إمام في العربية: أقرأها مدة بحلب، وصنف شرح المفصل ولم يتمه.

توفي بحلب سنة تسع وأربعين وستمائة٦.


١ وقال ابن قاضي شهبة: ولد في رجب سنة ٢٧١، وتوفي ليلة الأضحى، وقيل عاشر ذي الحجة سنة ٣٢٨ ببغداد عن سبع وستين سنة.
٢ ترجمته في طبقات الزبيدي ص٣٠٦ وإنباه الرواة ٣/ ٦٩ وبغية الوعاة ١/ ٢١٩، واسمه في إنباه الرواة: "محمد بن أرقم".
٣ البيت لأبي تمام الطائي من قصيدة يمدح بها محمد بن عبد الملك الزيات، مطلعها:
لهان علينا أن نقول ونفعلا ... ونذكر بعض الفضل منك تفضلا
ديوانه ص١٩٠-١٩٣.
والضيغم: الأسد، مشتق من الضغم، وهو العض. والأجدل الصقر.
٤ روى القفطي في إنباه الرواة سبب تمثله بهذا البيت.
٥ ترجمته في بغية الوعاة ١/ ٢٣٢ وطبقات ابن قاضي شهبة ص١١٣ ومعجم المؤلفين ١١/ ٢٤٧.
٦ وولد سنة ٥٩٦.

<<  <   >  >>