للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جار الله١.

العلامة، إمام اللغة والنحو والبيان بالاتفاق، برع فيها في بلده، ثم رحل إلى الحجاز وجاور بمكة -شرفها الله تعالى- وحصل بينه وبين أمير مكة أبي الحسن على [على عيسى] ٢ بن حمزة بن وهاس من المحبة والمصادقة ما لا مزيد عليه، وصنف باسمه تفسير الكشاف، ومدحه بقصائد كثيرة، وربما أن قصائد ديوانه في مدحه. ومدح الشريف أبو الحسن٣ الزمخشري بقصائد أيضا، منها رائيته التي يقول فيها:

جميع قرى الدنيا سوى القرية التي ... تبوأها دارا فداه زمخشرا

وأحرى بأن تزهو زمخشر بامرئ ... إذا عد أسد الشري زمخ الشري٤

فلولاه ما طرأ البلاد بذكرها ... ولا سار فيها منجدا ومغورا٥

قرأ كتابه سيبويه بمكة على عبد الله بن طلحة اليابري٦ سنة ثمان عشرة وخمسمائة، ومن تصانيفه، الفائق في غريب الحديث، وأساس البلاغة، والأسماء والأفعال، وكتاب البلدان، وكتاب الجبال والمياه، والمفصل، والأنموذج، وشافي العيي في مناقب الشافعي. ومن نظمه:


١ ترجمته في معجم الأدباء ١٩/ ١٢٦ ونزهة الألباء ص٣٩٣ وطبقات ابن قاضي شهبة ص٤٩١ والكامل في التاريخ لابن الأثير ٩/ ٨ وبغية الوعاة ٢/ ٢٧٩ وإنباه الرواة ٣/ ٢٦٥ ومعجم المؤلفين ١٢/ ١٨٦ والأعلام ٨/ ٥٤.
وخوارزم: بلاد واقعة على نهر أمودريا الأسفل، وهي اليوم في تركستان، وزمخشر: قرية فيها.
٢ ما بين معقوفين ساقط من "أ".
٣ أمير مكة.
٤ زمخ: تكبر وتاه. والشري: الجبل والطريق، وطريق في جبل سلمى كثيرة بالأسد، وجبيل بتهامة كثيرة السباع، وواد، والبيتان الأول والثاني في نزهة الألباء.
٥ في "ب": "فلولاه ما طن ... ".
٦ ترجم له المصنف برقم ١٨٢.

<<  <   >  >>