للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

...، والهدف من وراء ذلك واضح، وهو محاولة صرف أنظار أتباعهم من التاثر بهذا الدين أو حتى عن مجرد النظر فيه..

٢- تجسيم مظاهر الضعف في ديار المسلمين وحملها على الإسلام.. لكننا ننكر أشد الإنكار أن يكون الإسلام هو المسؤول عن ضعف المسلمين أو عن تخلفهم في أي مضمار، بل التبعية الكبرى تقع على المسلمين أنفسهم، لأنهم تخلوا عن دينهم فتخلى الله بنصره ... ولكنه إذا عادوا إليه وتمسكوا به فسينصرهم الله وسيكون معهم {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} ١.

٣- تصوير الإسلام على أنه دين العنف والدماء، وذلك بدليل قطع يد السارق، ورجم الزاني المحصن، وضرب عنق القاتل، وبدليل فريضة الجهاد في سبيل الله، وهذه الشبهةوالأباطيل ليس هنا مكان الرد عليها.

٤- تصوير مزايا الإسلام على أنها عيوب، وذلك كموضوع الطلاق، وتعدد الزوجات الذي يعتبر ـ بكل ما يكتنفه من ضوابط ـ رحمة رحيمة من الحق سبحانه بعباده ... إلا أن هؤلاء صوروه لأتباعهم وللعالم على أنه ضرب من الهمجية وفوضى الجنس يبيحها هذا الدين للمسلمين.

٥- اتهام الإسلام بشل قوى الإبداع والعبقرية بين اتباعه، ومن أجل ذلك اتهموا الإسلام بمجموعة من الاتهامات الغريبة، أبرزها أنه يبعث على الخمول والكسل، وأنه يلغي فاعلية العقل، ويسلب أتباعه القدرة على التفكير المبدع، ويسمونه بالدين المحمدي، للإيحاء بأنه من صنع النبي، وليس ديناً ربانياً، وإنما هو مجموعة من العادات والتقاليد التي أصبحت ديناً مع مرور الزمن للمسلمين. .٢


١ سورة محمد، الآية ٧.
٢ انظر الغزو الفكري أهدافه ووسائله، د. عبد الصبور مرزوق، ٢٥-٣٩، ووسائل مقاومة الغزو الفكري للعالم الإسلامي، د. حسان محمد حسان، ٥٠ وما بعدها، وأخطار الغزو الفكري على العالم الإسلامي، د. صابر طعيمة، ٤٣-٤٤.

<<  <   >  >>