أخرجه الحسن بن عرفة في جزئه (الحديث ٤٥) ومن طريقه أخرجه ابن عدي (الكامل ٥/ ١٧٤٥) وأبو نعيم (حلية الأولياء ٦/ ١٨١ ترجمة عمران القصير) والبيهقي (شعب الإيمان ١/١٣٧ باب الإيمان بوجوب محبة الله عز وجل، فصل في إدامة ذكر الله عز وجل) والخطابي (غريب الحديث ١/٧٧) . واللفظ للحسن قال: حدثنا يحي بن سليم الطائفي قال سمعت عمران بن مسلم وعياد بن كثير يحدثان عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ذاكر الله في الغافلين مثل الذي يقاتل عن الفارين، وذاكر الله في الغافلين مثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي قد تحاث ورقه من الصريد "- قال يحي بن سليم: يعنى بالصريد: البرد الشديد- وذاكر الله في الغافلين يغفر الله عز وجل له بعدد كل فصيح وأعجم. قال: فالفصيح بنو آدم والأعجم: البهائم وذاكر الله في الغافلين يعرفه الله عز وجل مقعده من الجنة". وأخرجه من طرق أخرى عن يحي بن سليم عن عمران البيهقي في شعب الإيمان (١/١٣٧) وابن عساكر (الأحاديث الضعيفة ٦٧١) ومداره في جميع هذه الطرق على عمران بن مسلم المكي وهو منكر الحديث قاله البخاري (التاريخ الكبير ٦/ ٤١٩ وراجع الكامل ٥/ ١٧٤٥) . وقد قال البخاري:" من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه. وقد قرن به عباد بن كثير، ولا يصلح للمتابعة لأنه أسوأ حالا منه إذ أنه متروك ". قال أحمد:" روى أحاديث كذب " (التقريب ٢٩٠) . وقال ابن عدي:" وهذا عندي قد حمل يحيى بن سليم حديث عباد بن كثير على حديث عمران بن مسلم فجمع بينهما وعمران خير من عباد ". وضعف الحديث العراقي (المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج الأحياء١/ ٢٩٤) ورمز له السيوطي بالضعف (فيض القدير: ٣/ ٥٥٩) .